على مدى عقود، عاش معظم الناس حياتهم بلا وعي، دون أن يتساءلوا عن طبيعة المال. الدولار "موجود هكذا"، تمامًا كما تشرق الشمس من الشرق - موثوق، لا شك فيه، ويعتقد الناس أنه ذو قيمة فقط لأنه كان كذلك دائمًا. ربما تحدث المعلمون في المدرسة عن بعض المفاهيم الاقتصادية الأساسية، لكن الحقيقة الأعمق حول كيفية عمل المال وكيف يتم التلاعب به نادراً ما تظهر في المناهج.
ومع ذلك، بدأت هذه الفرضية الهادئة اليوم تظهر بها شقوق. بدأ الناس يطرحون أسئلة لم يتم طرحها من قبل:
لماذا لم يزد دخلي، ولكن كل شيء ارتفع سعره؟
لماذا يبدو أن حساب التوفير الخاص بي مثل الإطار المثقوب؟
لماذا يتحدث السياسيون دائمًا عن "إصلاح" الاقتصاد من خلال طباعة النقود من العدم؟
بدأت الحقائق تجعل مئات الملايين يدركون: نظام العملات قد انهار.
أزمة الثقة
نحن في عصر كهذا: حيث انخفضت الثقة في المؤسسات إلى أدنى مستوياتها التاريخية. تضمن لنا الحكومات والبنوك المركزية أن التضخم "قد تم السيطرة عليه"، ومع ذلك، فإن فواتير البقالة تشير إلى عكس ذلك.
بدأ الكثيرون في الشك في أن هذه المشكلات ليست مجرد نتيجة لسوء الحظ أو ركود اقتصادي مؤقت، بل هي تعبير عن وجود عيوب هيكلية أعمق في النظام النقدي نفسه.
نموذج العملة القانونية - نظام نقدي تصدره الحكومة ولا يستند إلى أي أصول ملموسة - يزدهر من خلال سرقة الثروة بهدوء. التضخم يضعف القوة الشرائية عامًا بعد عام، ولكن نظرًا لأن هذا التغيير تدريجي، فإنه غالبًا ما يتم إدراكه فقط بعد فوات الأوان. هذه ليست ثغرة في النظام، بل هي مشكلة تصميمه.
بيتكوين: الجيل الجديد من "الحبة الحمراء"
بالنسبة للكثير من الناس، كانت البيتكوين في البداية مجرد "عملة رقمية"، كانت حكايات غريبة لعشاق التكنولوجيا، أو قمار للمستثمرين. لكن أولئك الذين قضوا الوقت لفهمها حقًا أدركوا بسرعة أن البيتكوين ليست مجرد أصل مالي - إنها وجهة نظر لرؤية العالم كما هو.
تجبر البيتكوين الناس على طرح بعض الأسئلة حول الأنظمة التقليدية التي تأمل ألا تسألها أبدًا:
لماذا يمكن للبنك المركزي خلق النقود بلا حدود، بينما يجب عليك العمل لكسبها؟
لماذا يعتبر من القانوني أن تتقلص مدخراتك بسبب التضخم، بينما اختيارك للخروج من هذا النظام وإصدار عملة تنافسية خاصة بك يعتبر غير قانوني؟
لماذا تعتبر الخصوصية والتخزين الذاتي، اللتان كانتا حجر الزاوية للحرية الفردية لعدة قرون، الآن أفعالاً مشبوهة؟
من خلال فهم كيفية عمل البيتكوين - العرض الثابت البالغ 21 مليونًا، الشبكة اللامركزية، مقاومة الرقابة - غالبًا ما يستقبل الناس دروسًا سريعة في الاقتصاد، نظرية الألعاب، وتاريخ السياسة دون أن يدركوا ذلك.
تأثير "أثر البيتكوين" على الثقافة المالية
يداعب مؤيدو البيتكوين عادةً بالقول إن البيتكوين هو "المخدر المدخلي" لفهم أفكار المدرسة النمساوية للاقتصاد. بمجرد أن تفهم المبادئ التي تجعل البيتكوين يعمل، فإنك ستبدأ حتمًا في التساؤل عن المبادئ التي تتبعها العملات الورقية.
ستجد تاريخًا طويلًا من انخفاض قيمة العملات:
في العصر الروماني القديم، تم قص زوايا العملات الفضية وخلطها مع معادن رخيصة، حتى انهارت قيمتها.
في عشرينيات القرن العشرين خلال فترة جمهورية فايمار في ألمانيا، أصبحت الأوراق النقدية من نوع مارك بلا قيمة بين عشية وضحاها، وتحولت المدخرات إلى لا شيء، وانهار الطبقة الوسطى.
اليوم، تعتبر مجموعات دراسة البيتكوين والبودكاست أكثر عمقًا في شرح هذه الدورات من معظم دورات الاقتصاد الجامعي. غالبًا ما يحتاج الناس فقط إلى بضع ساعات من التعلم الذاتي ليكتسبوا معرفة أكثر عن آلية النقود، تاريخ انهيار النقود، ومخاطر التخطيط المركزي مما يمكنهم تعلمه في اثني عشر عامًا من التعليم الرسمي.
وعلاوة على ذلك، فإن هذا ليس كل شيء - بمجرد أن أُحييت بواسطة البيتكوين، بدأ العديد من الأشخاص في استكشاف مفاهيم حقوق الخصوصية، واللامركزية، والحكامة السليمة، والسيادة الفردية. قد تكون البيتكوين في البداية مجرد أداة مالية، لكنها غالبًا ما تصبح محفزًا لإثارة تفكير أعمق حول الحرية نفسها.
هل استيقظ الناس؟
الإجابة هي: بعض الناس في حالة وعي - وهذا الرقم في ازدياد مستمر.
كل صدمة اقتصادية - من انهيار البنوك إلى ارتفاع مفاجئ في التضخم - تجعل المزيد والمزيد من الناس يقظين. معدل اعتماد البيتكوين في ارتفاع مستمر. أظهرت الدراسات أن الشكوك تجاه سياسات البنوك المركزية تتزايد. الجيل الشاب بطبعه مشكك في المؤسسات التقليدية، ومعدل قبولهم لأشكال العملات البديلة أعلى بكثير.
نحن لا زلنا في المرحلة المبكرة. لا يزال معظم الناس غير مدركين أو غير مهتمين بتحدي نظام النقد. لكن الشقوق في السطح تتسع باستمرار.
عندما يتعرف شخص ما على البيتكوين، يواجه حقيقة مزعجة: الأموال التي استخدمها طوال حياته ليست كما يعتقد أنها صلبة مثل الصخور - بل هي رمال متحركة.
الخاتمة: الانتقال من الوعي إلى العمل
لم يجعل البيتكوين الناس يدركون فقط أن هناك مشاكل في النظام النقدي الحالي، بل أظهر لهم أيضًا طريق الخروج. لقد استبدل الأمل فيما يمكن تحقيقه من خلال نظام نقدي أفضل اليأس الذي يشعر به الناس بعد إدراكهم أن النظام يتم التلاعب به - في هذا النظام، يكون المال نادرًا وعادلاً وشفافًا، ولا يخضع لتلاعب مجموعة صغيرة من المصرفيين غير المنتخبين.
بالنسبة لأولئك الذين هم على استعداد لقضاء الوقت لفهم ذلك، فإن البيتكوين يشبه المصباح في غرفة مظلمة. بمجرد أن ترى الأشياء الحقيقية الموجودة هناك، لن تتمكن من تجاهلها مرة أخرى. تحت هذا الضوء، يدرك المزيد والمزيد من الناس كل يوم أن حل مشكلة العملة ليس مجرد ضرورة مالية - بل هو أساس لحل تقريبًا جميع المشاكل الأخرى.
قد تحتوي هذه الصفحة على محتوى من جهات خارجية، يتم تقديمه لأغراض إعلامية فقط (وليس كإقرارات/ضمانات)، ولا ينبغي اعتباره موافقة على آرائه من قبل Gate، ولا بمثابة نصيحة مالية أو مهنية. انظر إلى إخلاء المسؤولية للحصول على التفاصيل.
هل بدأ الناس يدركون أن نظام العملة الحالي ينهار؟
المصدر: Bitcoin Fortress، الترجمة: Shaw 金色财经
على مدى عقود، عاش معظم الناس حياتهم بلا وعي، دون أن يتساءلوا عن طبيعة المال. الدولار "موجود هكذا"، تمامًا كما تشرق الشمس من الشرق - موثوق، لا شك فيه، ويعتقد الناس أنه ذو قيمة فقط لأنه كان كذلك دائمًا. ربما تحدث المعلمون في المدرسة عن بعض المفاهيم الاقتصادية الأساسية، لكن الحقيقة الأعمق حول كيفية عمل المال وكيف يتم التلاعب به نادراً ما تظهر في المناهج.
ومع ذلك، بدأت هذه الفرضية الهادئة اليوم تظهر بها شقوق. بدأ الناس يطرحون أسئلة لم يتم طرحها من قبل:
بدأت الحقائق تجعل مئات الملايين يدركون: نظام العملات قد انهار.
أزمة الثقة
نحن في عصر كهذا: حيث انخفضت الثقة في المؤسسات إلى أدنى مستوياتها التاريخية. تضمن لنا الحكومات والبنوك المركزية أن التضخم "قد تم السيطرة عليه"، ومع ذلك، فإن فواتير البقالة تشير إلى عكس ذلك.
انخفضت القدرة على تحمل تكاليف الإسكان بشكل حاد.
! DwlR6ObSWERHL1hPu5tKRJte8x1bwiWrOXL52nWS.jpeg
تجعل قروض الطلاب الشباب يتحملون ديونًا لعشرات السنين.
! ohk3zGLSpS7zR3RB62d4iiLTpaM1bKxrmDDJurjl.jpeg
بدأ الكثيرون في الشك في أن هذه المشكلات ليست مجرد نتيجة لسوء الحظ أو ركود اقتصادي مؤقت، بل هي تعبير عن وجود عيوب هيكلية أعمق في النظام النقدي نفسه.
نموذج العملة القانونية - نظام نقدي تصدره الحكومة ولا يستند إلى أي أصول ملموسة - يزدهر من خلال سرقة الثروة بهدوء. التضخم يضعف القوة الشرائية عامًا بعد عام، ولكن نظرًا لأن هذا التغيير تدريجي، فإنه غالبًا ما يتم إدراكه فقط بعد فوات الأوان. هذه ليست ثغرة في النظام، بل هي مشكلة تصميمه.
بيتكوين: الجيل الجديد من "الحبة الحمراء"
بالنسبة للكثير من الناس، كانت البيتكوين في البداية مجرد "عملة رقمية"، كانت حكايات غريبة لعشاق التكنولوجيا، أو قمار للمستثمرين. لكن أولئك الذين قضوا الوقت لفهمها حقًا أدركوا بسرعة أن البيتكوين ليست مجرد أصل مالي - إنها وجهة نظر لرؤية العالم كما هو.
تجبر البيتكوين الناس على طرح بعض الأسئلة حول الأنظمة التقليدية التي تأمل ألا تسألها أبدًا:
من خلال فهم كيفية عمل البيتكوين - العرض الثابت البالغ 21 مليونًا، الشبكة اللامركزية، مقاومة الرقابة - غالبًا ما يستقبل الناس دروسًا سريعة في الاقتصاد، نظرية الألعاب، وتاريخ السياسة دون أن يدركوا ذلك.
تأثير "أثر البيتكوين" على الثقافة المالية
يداعب مؤيدو البيتكوين عادةً بالقول إن البيتكوين هو "المخدر المدخلي" لفهم أفكار المدرسة النمساوية للاقتصاد. بمجرد أن تفهم المبادئ التي تجعل البيتكوين يعمل، فإنك ستبدأ حتمًا في التساؤل عن المبادئ التي تتبعها العملات الورقية.
ستجد تاريخًا طويلًا من انخفاض قيمة العملات:
اليوم، تعتبر مجموعات دراسة البيتكوين والبودكاست أكثر عمقًا في شرح هذه الدورات من معظم دورات الاقتصاد الجامعي. غالبًا ما يحتاج الناس فقط إلى بضع ساعات من التعلم الذاتي ليكتسبوا معرفة أكثر عن آلية النقود، تاريخ انهيار النقود، ومخاطر التخطيط المركزي مما يمكنهم تعلمه في اثني عشر عامًا من التعليم الرسمي.
وعلاوة على ذلك، فإن هذا ليس كل شيء - بمجرد أن أُحييت بواسطة البيتكوين، بدأ العديد من الأشخاص في استكشاف مفاهيم حقوق الخصوصية، واللامركزية، والحكامة السليمة، والسيادة الفردية. قد تكون البيتكوين في البداية مجرد أداة مالية، لكنها غالبًا ما تصبح محفزًا لإثارة تفكير أعمق حول الحرية نفسها.
هل استيقظ الناس؟
الإجابة هي: بعض الناس في حالة وعي - وهذا الرقم في ازدياد مستمر.
كل صدمة اقتصادية - من انهيار البنوك إلى ارتفاع مفاجئ في التضخم - تجعل المزيد والمزيد من الناس يقظين. معدل اعتماد البيتكوين في ارتفاع مستمر. أظهرت الدراسات أن الشكوك تجاه سياسات البنوك المركزية تتزايد. الجيل الشاب بطبعه مشكك في المؤسسات التقليدية، ومعدل قبولهم لأشكال العملات البديلة أعلى بكثير.
نحن لا زلنا في المرحلة المبكرة. لا يزال معظم الناس غير مدركين أو غير مهتمين بتحدي نظام النقد. لكن الشقوق في السطح تتسع باستمرار.
عندما يتعرف شخص ما على البيتكوين، يواجه حقيقة مزعجة: الأموال التي استخدمها طوال حياته ليست كما يعتقد أنها صلبة مثل الصخور - بل هي رمال متحركة.
الخاتمة: الانتقال من الوعي إلى العمل
لم يجعل البيتكوين الناس يدركون فقط أن هناك مشاكل في النظام النقدي الحالي، بل أظهر لهم أيضًا طريق الخروج. لقد استبدل الأمل فيما يمكن تحقيقه من خلال نظام نقدي أفضل اليأس الذي يشعر به الناس بعد إدراكهم أن النظام يتم التلاعب به - في هذا النظام، يكون المال نادرًا وعادلاً وشفافًا، ولا يخضع لتلاعب مجموعة صغيرة من المصرفيين غير المنتخبين.
بالنسبة لأولئك الذين هم على استعداد لقضاء الوقت لفهم ذلك، فإن البيتكوين يشبه المصباح في غرفة مظلمة. بمجرد أن ترى الأشياء الحقيقية الموجودة هناك، لن تتمكن من تجاهلها مرة أخرى. تحت هذا الضوء، يدرك المزيد والمزيد من الناس كل يوم أن حل مشكلة العملة ليس مجرد ضرورة مالية - بل هو أساس لحل تقريبًا جميع المشاكل الأخرى.